منتديات المسيح المنتظر
منتديات المسيح المنتظر
منتديات المسيح المنتظر
منتديات المسيح المنتظر
منتديات المسيح المنتظر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المسيح المنتظر

 

 الحوزة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قاسم غافل
قاسم غافل المدير العام للمنتدى
قاسم غافل المدير العام للمنتدى



عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
العمر : 51
الموقع : www.kisam.yoo7.com

الحوزة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر Empty
مُساهمةموضوع: الحوزة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر   الحوزة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر Emptyالثلاثاء أكتوبر 13, 2009 10:32 am

الحوزة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر
الإمام الصدر كان امه وحده من بين سائر العلماء و المفكرين الاسلاميين، و انه كان يمثل تيارا جازفا قام بعملية كبرى لمراجعة رصيد الامة من العقيدة و الشريعة و الحضارة .. و حركته السياسية و الفكرية لم تكن حركة محدودة موجهة الى مراجعة جانب من جوانب الانحراف الفكري .. بل كانت حركة شاملة اخضعت بدقة و عمق الحياة السياسية و الفكرية الى الدراسة و النقد .
راجع الامام الصدر المناهج الحوزوية و الفكر الفقهي و الاجتهادي .. و راجع نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التربوية بدقة و وضوح .. و كان سلاحه في هذه المراجعة التاريخية الكبرى و الحاسمة .. ايمان بالله عظيم، و اخلاص لدينه سديد، و جهاد في سبيله متواصل .
و احاطة تكاد ان تكون كاملة بالعلوم و المعارف الانسانية في العصر الحديث، و كان هدفه الاساس من حركته الجهاية و الفكرية و السياسية الشاملة التي استغرقت حياته كلها تنقية عقائد الاسلام و مبادئه من كل دخيل فيها مهما كان جليا او دقيقا. فاستطاع ان يخرج الاسلام عيد ة وشريعة و حضارة من تحت انقاض المتراكمات الحضارية المتداخلة المعقدة .
و لا أغالي اذا قلت ان شخصية الامام الصدر رضوان الله عليه باطارها هذا شخصية فريدة في تاريخ الفكر الاسلامي، لا نجد شخصية اخرى تماثلها في قوة التحدي و شمولية المراجعة .. و الغزارة الموسوعية في العلوم و الحسم الكامل في القضايا دون تردد و لا خشية من احد في دين الله تعالى.
فرغم الفرادة و الخصوصية التي كانت تتميز بها حوزة النجف الاشرف .. الا ان اثار القدم واضحة على هذه المدرسة العظيمة في اسلوب الدراسة و المناهج و التنظيم و التفكير و الكتابة .. و غالبا ما يرفض رجالها كل جديد دون مناقشة .. و يشعرون ازاءه بالضيق و الحرج .. فانهم باستصحابهم القديم في غنى عن الجديد و عن مشاكله .. فيجد دعاة التجديد في مدرسة النجف مقاومة شديدة جدا تتجاوز الاستهزاء و الاتهام التشنيع .. فلم يقدر النجاح لدعاة التجديد سوى البعض القليل منهم من اكابر العلماء ممن يتمتع بالحزم و الجراة و الثبات و عدم المبالاة تجاه الطراز القديم، و مكنتهم ظروفهم العائلية و الاجتماعية من المضي في متابعة مشاريعهم الاصلاحية و كانت اولى عمليات الاصلاح و التغيير في طابع مدرسة الندف ما قام به الشيخ محمد رضا المظفر و صحبه من العلماء الواعين .. و ذلك عندما تصدر لتاسيس مدارس منتدى النشر 1935 ثم اقدم على تاسيس كلية الفقه بعد صبر طويل على المعاناة ..
لم تكن عناية الامام الصدر رضوان الله عليه تقتصر على تطوير المناهج الدراسية الملائمة لروح العصر، بل اولى الثقافة الاسلامية و مدارس المذاهب الفكر الحديث الاهتمام و العناية الفائقة فجند لطلاب هذه الجامعة العلمية مزيدا من الاطلاع على ابواب المعرفة المختلفة دون الاكتفاء بعلم الفقه و الاصول و ما يرتبط بهما و ذلك شعورا منه بضرورة تمية القواعد الشعبية و توجيهها بطريقة لا يأباها الذوق و لا تبتعد عنها المدارك . فكان يحذر العلماء من مخاطر الفجوات و ضرورة ردمها و هو يهتف بصريح عباراته و يلقيها في مسامعهم و هو يقول ان هذه الجامعة ما زالت تتعامل مع اجددا هذه الامة و مع موتاهم و من اجل ذلك كله ابتعدت هذه الامة عن مركز التوجيه و اخذت تتخبط تخبطا عشوائيا .. فحوزة النجف مركز الاسعاع على مدى عشرات القرون .. و لذلك يشد العلماء اليها للحضور لدى اكابر علمائها و اساطين فقهائها، فكل مدارس العلم و معاهده و جامعاته عيال عليها .. فقد سهر رجالها على مصالح المسلمين و الذود عن حياض الشريعة الاسلامية على مدى قرون .. و لذلك كانت السلطات الحاكمة على مدى هذه القرون تحسب لها حسابها و تخطط للحد من فاعليتها و تشتيتها بطرق كيدية متنوعة .. و قد استغلت السلطات الحاكمة تعدد الجنسيات في هذه الجامعة .. لتمزيق اوصالها و شرح عظمتها .. فوجدت في عملية التهجير غايتها و تحقيق مآربها.. و غالبا ما تكون عمليات التهجير اما بدعوى التدخل في الشؤون الداخلية .. باعتبار ان معظمهم في نظر النظام من الاجانب .. او بعدم منحهم اقامة و الترخيص لهم بذلك في الاراضي لاسباب تضعها السلطات ..
و كانت اول تجربة لعمليات التهجير الواسعة ابان الحكم العفلقي في اوائل السبعينيات، و قد اتصفت هذه الحملة بالشرسة المنقطعة النظير فطارد ازلام السلطة العلماء و طلاب هذه المدرسة في الازقة و الشوارع و المساجد، و المدارس و البيوت. و كانت هذه العملية اقوى ضربة تتلقاها مدرسة النجف الاشرف عُرضت الحركة العلمية فيها للتدهور لفترة زمنية ليست بالقصيرة .. و كان للامام الصدر رضوان الله عليه موقف اتسم بالشجاعة و الجراة و الحكمة .. فشمر عن ساعديه للدغاع عن تراث هذه الجامعة و صرحها الخالد .. فحث الشباب من ابناء العراق للانخراط في هذه الجامعة و زيادة نسبة العراقيين بحيث تفوت القرصة امام النظام و تبدو عمليات التهجير و مضايقة العلماء و الطلبة غير العراقيين غير مجدية او اقل ضررا على كيان جامعة النجف الاشرف، فلم يعد امكان السلطات مطاردة الطلاب و العلماء العراقيين بحجة التدخل في الشؤون الداخلية او عدم السماح بالاقامة . و قد وفق الامام الصدر رضوان الله عليه على قدر كبير لولا مبادرة السلطات لاعتقاله و فرض الاقامة الجبرية عليه .. و من الظواهر التي حظيت باهتمام الامام الصدر ، الحالة الاسرية و بطانة المراجع و كان يلتمس لها الحلول الناجحة و تطهيرها من النماذج المتملقة .. و الشخصيات المشبوهة .. لتستعيد مدرسة النجف الاشرف رفعتها و فاعليتها في صفوف الامة الاسلامية و لم يكن الامام الصدر يستهدف استبدال بطانة المراجع و اعدام هذا الوجود .. لان البطانة هذه تمثل الجهاز التنفيذي للمرجع .. و لكنه استهدف تنقيه هذا الجهاز و تنظيفه لتدارك مخاطر الانزلاق و مكامن الانحراف .. وذلك باختيار العناصر الخيرة و النظيفة للقيام بهذه المهمة. اما الحالة الاسرية فانه كان يرفضها مطلقآ ، و لم يُعرف عنه تكريس هذه الحالة مع انه من اسرة علمية لا تجاريها اسرة في العراق بعراقتها و اصالتها و تاريخها و شرف رجالها ..
فالامام الصدر رضوان الله عليه سعى بكل جد لبناء حوزة عملية رصينة ومن منظور رسالي هادف للتغيير و البناء السليم، بعد دراسة وافية لما كانت تعانية الحوزة العلمية من تخلف واضح في المناهج و الدراسات و الكتب و التوجهات.. فوضع الاسس العلمية و المنهج العلمي و سد النقص بعد ان شمر عن ساعد الجد و ألف ما لزمت الحاجة له من الكتب، كما هي الحال في الدراسات الاصولية و التي ستبقى الامة الاسلامية و الحوزات العلمية مدينة له بالفضل، لما قدمه في هذا المضمار .. و ها هي اليوم كتبه في الاصول تدخل الحوزات الاسلامية و تقرر ككتب دراسية لا يمكن الاستغناء عنها في كل من العراق و ايران و النهد و باكستان و كثير من الدول العربية و الاسلامية الاخرى .. و يعتبر الامام الصدر رائدا و مجددا في هذا العلم ..
كما انه رضوان الله عليه صاحب نظريات و تطبيقات عالية في ميادين علمية اخرى، كالاسس المنطقية للاستقراء، و علوم الفقة، و التفسير الموضوعي و التاريخ الاسلامي و غيره. فسار اشواطا بعيدة و موفقة في بناء الحوزة فكريا و اخلاقيا و اداريا، حتى اصبح قدس سره مدرسة متميزة تطبع تلامذته و مريديه، و اوجد تيارا حوزويا واعيا يعيش مع الامة و يتناغم مع آمالها و طموحاتها، مما اعاد للحوزة العلمية و للقيادة العلمائية مكانتها في النفوس .. و شد اليها انظار العالم .. و كسر الحاجز الذي كان بين الامة و علمائها .. و اعطاها بعدا قياديا واسعا و منحها سعة التحرك و التاثير في اوساط الامة بما اذهل الخصوم .. و في ضوء هذه المنجزات العظيمة التي كان الامام الصدر احد ابنائها و روادها اتجهت الانظار للانضواء للحوزة العلمية، و استقطب المئات من الشباب الرسالي الواعي و من ذوي الدرجات العلمية الرفيعة، خلال العشرين عاما التي مارس فيها دوره في اصلاح و بناء الحوزة العلمية .. فتنقلت الكثير من آثاره العلمية و التوجيهية الى حوزات و معاهد و كليات العالم الاسلامي .. و اصبحت افكار الامام رضوان الله عليه و اثاره العلمية محط انظار و توجهات الناهضين و المصلحين الاسلاميين و تُرجت الكثير منها الى اللغات غير العربية ..
و مجمل القول : ان الامام الصدر رضوان الله عليه و تلامذة مدرسته في التفكير و التغيير و التجديد قاموا بنقلة كبيرة عبرت عن حاجة حضارية مصيرية، و خاصة في الحوزة العلمية .. فكانت آثارها شاخصة الى يومنا هذا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kisam.yoo7.com
 
الحوزة في فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيرة الذاتية للسيد الشهيد المولى المقدس السيدمحمد محمد صادق الصدر
» السيد المغيب السيد موسى الصدر
» اخر اخبار السيد جعفر الصدر
» السيد جعفر الصدر على قتاة السومرية
» ترحب منتديات المسيسح المنتظر بالسيد جعفر الصدر في العراق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المسيح المنتظر :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: